ومن يدعم كل هذه التصرفات الرعناء كلها؟ إنه رامي مخلوف. مخلوف الحرامي الذي يكافئ العقيد حسن على أفعله الوحشية علانية. هل يعقل أن يتم ربط اسم وسمعة الجيش العربي السوري بهذه العصابات المارقة؟ لايمكن أن نسمح بأي حال من اﻷحوال لهذه العصابات اﻹجرمية أن تحل محل الجيش العربي السوري. نحن نحترم "حزب الله" بتعاملنا معه بقدر احترامنا لجيشنا الباسل لكن بذات الوقت لايمكننا قبول مواصلة تقديم معدات متطورة الى مقاتلي "حزب الله", فيما نتجاهل إحتياجات جنودنا وتحديدا وحدات الحرس الجمهوري بأماكن قتالهم. نتخلى عن معداتنا المتطورة لنترك أرض الوطن بدون حماية بوجه أي هجوم للعدو الصهيوني. أين هي وطنيتنا؟ أين كانت الوطنية في 5 تموز عندما هاجمت الطائرات الأسرائيلية القاعدة البحرية في الاذقية وتركت جنود البحرية والمخابرات العسكرية يتخبطون مع بعضهم البعض؟ وفوق كل ذلك ننكر حقيقة هذا الهجوم. وبذات الوقت نشهد فساداً فظيعاً أو بأقل تقدير سوء إدارة فاضح، فيشتري جيشنا المتفجرات دون المستوى المطلوب من الهند. وقواتنا الجوية مجبرة على بناء قنابل محلية الصنع مثل التي أنفجرت وقتلت رجالنا في المزة. إقتصادنا بات منهاراً إلى درجة لم تشهدها سوريا من قبل.
الى متى 2... أبدأ مجدداً بتوجيه التحية إلى ضباط وجنود الجيش العربي السوري الذي يخوض اليوم حرباً ضد الارهاب المتمثل بالدمويين التكفريين لكي تعيش سوريا حرة شامخة وتبقى قلعة الصمود والممانعة. وأيضاً لابد من توجيه تحية تقدير واحترام لجيش مصر العربية الذي وضع حداً لمهزلة اﻹخوان وطموح التنظيم اﻹخواني الهادف ﻹقالة دولة الخلافة على أرض الكنانة وتبعات ذلك على اﻷقليم. لقد تحدثت في رسالتي اﻷولى عن الوضع القائم في بلدنا العزيز وكيف آلت أوضاعنا إلى ماهي عليه اليوم: الخراب والدمار والقتل العشوائي إلى مالا نهاية.. وتسألت: كيف ومن يوقف هذا النزيف ويضع حدا لهذا الدمار؟ من المؤسف والمؤلم حقا هو أن الرسالة اﻷولى لم تطلق العنان للنقاش البناء الذي كنت أتمناه, وكأن الجميع مازال يعيش في نشوة النصر في القصير, وكأن القصير هي المعركة النهائية والفاصلة في الحرب التي يخوضها جيشنا البطل, وكأن كل شيئ عاد على ماهو عليه في السابق. يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا وأمام شعبنا: لا عودة إلى الماضي, ولا سبيل أخر لنا سوى المضي قدما إلى اﻷمام. أنا أنسان وطني لكن وطنيتي أساسها الحقيقة والواقع. وأنا شأني شأن أي رجل عملي أعرف حدود قدراتي ولست حالما أؤلف قصص البطولات الخيالية التي تحقق المعجزات.