السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذه الرسائل أثابكم الله؟ " مبروك عليكم شهر جمادى الأول. " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل " جمادى الاولى" ، يحرم عليه النار " كل عام وأنتم بخير. " مبروك عليكم شهر رجب. " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبارك الناس في هذا الشهر " رجب "، يحرم عليه النار " " مبروك عليكم شهر ربيع اول. " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل" ربيع اول "، يحرم عليه النار "..................... الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا أصل لهذه الاحاديث في كتب السنة ـ كلها كذب و اختلاق و تركيب ـ فيما نعلم. وقد أورد الشيخ علوي السقاف في موقع الدرر السنية تحت الأحاديث المنتشرة في الإنترنت بلفظ:" مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار " ، وحكم عليه بأنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم. حديث: قال رســول صلى الله عليه وسلم:" مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل -رجب - تحرم عليه النار ". الدرجة: كذب هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، و لوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ " رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله: " فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا, وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ ".
انتهى من " شرح صحيح مسلم " (1/65). وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة: من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله: " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ". انتهى من " المنار المنيف " (ص 50). _________________ الله يراك، فاتّقه ولا تجعلنه أ هون الناظرين إليك.
تاريخ النشر: الإثنين 28 جمادى الآخر 1435 هـ - 28-4-2014 م التقييم: السؤال ما صحة هذه الرسائل أثابكم الله؟ 1-مبروك عليكم شهر جمادى الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل، يحرم عليه النار" كل عام وأنتم بخير. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا أصل لهذا الحديث في كتب السنة فيما نعلم. وقد أورده الشيخ علوي السقاف في موقع الدرر السنية تحت الأحاديث المنتشرة في الإنترنت بلفظ:" مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار" ، وحكم عليه بأنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.