YouTube اللقاء من الصفر
وعاد النعيمي مهندسًا كما كان يحلم ، وتدرج بالمناصب الإدارية داخل الشركة ، وصار في عام 1983م مديرًا لأرامكو ذلك الصرح البترولي الهائل. وتمر الأيام ، ويتقابل المهندس الأمريكي مع النعيمي مرة أخرى ، ولكن هذه المرة لم يغضب النعيمي ، فقد طلب منه المهندس الأمريكي الذي يعمل تحت إدارته الحصول على اجازة ، وطلب منه عدم الالتفات لما حدث سابقًا عند مبردة المياة. فابتسم النعيمي قائلا: لولا ما حدث لما كنت الآن كمان تراني ، بالفعل غضبت حينها أشد الغضب ، ولكني طوعت غضبي لتحقيق النجاح في حياتي. المناصب التي تقلدها النعيمي: تقلد وزير البترول الأسبق علي النعيمي ، العديد من الوظائف الهامة قبل أن يصل لموقع الوزارة وهي: عين ناظرًا لقسم الإنتاج في بقيق. ثم مديرًا مساعدًا ومديرًا للإنتاج في المنطقة الشمالية. أصبح بعد ذلك نائب الرئيس لشئون الإنتاج وحقن المياة. ثم نائب الرئيس التنفيذي لأعمال الزيت والغاز بالمملكة. إلى أن أصبح رئيساً لشركة أرامكو المملكة. وبعد ذلك تم اختياره للعمل وزيراً للبترول والثروة المعدنية في المملكة ، وظل في هذا المنصب حتى عام 2016م. أهم إنجازات النعيمي وأعماله: شهدت منظمة الأوابك في عهده ، تطوّرًا هائلًا ، حيث أصبحت منظمة اقتصادية دولية لا علاقة لها بأي جوانب أخرى.
قام بالإشراف على تأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية ، وأصبح فيما بعد رئيس الأمناء بالجامعة. حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة هاريوت الاسكتلندية ، وذلك نظرًا للإنجازات التي حققها في شركة ارامكو بالمملكة ، وأيضًا حصل على الدكتوراه الفخرية ، من جامعتي بكين الصينية ، والعلوم والتقنية البولندية. تم تكريم علي النعيمي بجائزة الريادة والإنجاز ، من مجموعة الاقتصاد والأعمال. قام بجمع مذكراته ، في كتاب بعنوان (من عالم البادية إلى النفط)، ولخص فيه رحلته منذ النشأة حتى الآن و الكتاب مترجم باللغة الإنجليزية. بذلك سطر الوزير القدوة علي النعيمي ، قصة كفاح تستحق أن تدرس في أكبر الجامعات ؛ لنتعلم منها العبر والعظات ونقتدي بما حقق فيها من نجاحات. تصفّح المقالات