ومن هذا نستخلص أن مهمة إيجاد الخمائر والبكتيريا النافعة الفعالة في علاج هذه البيئة المعقدة العامرة بالميكروبات والبكتيريا والفيروسات التي تختلف تركيبتها من فرد لآخر، لن تكون سهلة. ولذلك، فإن هذه المكملات الغذائية المجففة التي تباع في متاجر البيع بالتجزئة ليس من المستغرب ألا تؤدي الغرض المرجو منها. يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future --------------------------------------- يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
البكتيريا النافعة يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من الكائنات الحيّة الدقيقة، والذي يقدر بمائة ترليون ميكروب، وفي الحقيقة تتفوّق أعداد هذه الكائنات على عدد خلايا جسم الإنسان بعشرة أضعاف، ولكن لصغر حجمها تشكّل 1-3% من كامل وزن الجسم فقط، [١] وتضم هذه الميكروبات أنواع من البكتيريا، والفطريات، والفيروسات وتشكّل ما يُعرف بالميكروبيوم (بالإنجليزيّة: Microbiome)، إذ تعيش هذه الكائنات في عدة أماكن من الجسم؛ حيث تنمو على سطح الجلد، أو داخل الجسم مثل؛ الفم، والأنف، والأعضاء التناسليّة، والجهاز البولي، والأمعاء، وتُعدّ البكتيريا أكبر المجموعات الموجودة داخل الأمعاء، [٢] والتي تعرف بالبكتيريا النافعة (بالإنجليزيّة: Good bacteria)، أو النبيت الجرثومي المعوي (بالإنجليزيّة: Gut normal flora). [٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المزيج الفريد من البكتيريا الموجود داخل كل إنسان، يتكوّن من 1000 نوع على الأقل، ويحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين جين وراثي، وفي الواقع يحصل الإنسان على هذه النموّ البكتيري النافع بعد الولادة من الأم، والرضاعة الطبيعية ، والبيئة المحيطة به، [٤] بالإضافة إلى النظام الغذائي وأسلوب الحياة الذي يمارسه الفرد، [٥] ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات تشير إلى ما يلعبه هذا المزيج البكتيري المتنوع والمتوازن من أدوار مهمة وأساسية للجسم، كما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة للجسم، إذ وجدت الدراسات أنّ هناك رابط بين البكتيريا الموجودة في الأمعاء وبين الإصابة ببعض الأمراض مثل؛ سرطان القولون، وداء كرون، والتهاب القولون التقرحي، والسكري، والسمنة، والقلق، والاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري ، والتوحّد.
[٦] استخدام المنتجات المحتوية على بكتيريا مشابهة للأنواع الموجودة في الأمعاء، والتي يُطلق عليها مصطلح بروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، وتتوفر بعدة أشكال وهي؛ حبوب المكملات الغذائية، والتحاميل، والكريمات، وفي الحقيقة تساعد البروبيوتيك على علاج ووقاية بعض المشاكل الصحية مثل؛ الإسهال المرافق لاستخدام المضادات الحيوية، ومتلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)، والتهاب القولون التقرحي، وداء كرون، وتسوّس الأسنان، والتهاب اللثة، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزيّة: Periodontitis)، والإكزيما، ومن أبرز الأمثلة على أنواع البكتيريا الموجودة في البروبيوتيك هي؛ العصية اللبنية (بالإنجليزيّة: Lactobacillus)، والشقاء (بالإنجليزيّة: Bifidobacteria). [٦] المراجع ^ أ ب ت Markus MacGill (24-3-2016), "What is the gut microbiota? What is the human microbiome? " ،, Retrieved 31-5-2018. Edited. ^ أ ب ت ث Sonya Collins (20-8-2014), "What Is Your Gut Telling You? " ،, Retrieved 31-5-2018. Edited. ^ أ ب ت " 5 top foods to nourish your gut bacteria",, 4-7-2017، Retrieved 31-5-2018. Edited.
إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من مركبات البروبيوتيك، تظهر التأثيرات الجانبية التالية: اضطرابات هضمية. مشاكل في البشرة. داء المبيضات. أمراض المناعة الذاتية. تكرار نزلات البرد و الانفلونزا. في الحقيقة و بفضل من الله تعالى نحن لدينا العديد من الأطعمة الغنية بمركبات البروبيوتيك بشكل طبيعي، عن طريق تناول الأطعمة الطازجة من التربة الجيدة، أو عن طريق تخمير الأطعمة للحفاظ عليهم من الفساد. لكن مع الأسف في يومنا هذا، و نتيجة الاعتماد على الثلاجة و بعض الممارسات الزراعية الخطيرة مثل امتصاص الطعام لمادة الكلور، أصبح الطعام يحتوي على كميات أقل من مركبات البروبيوتيك. بالإضافة لذلك فإن معظم الأطعمة اليوم، تحتوي على مضادات حيوية التي تقضي على البكتيريا النافعة في أجسامنا! أهمية و فوائد مركبات البروبيوتيك: عند إضافة الأطعمة الغنية بمركبات البروبيوتيك لنظامنا الغذائي، سوف تلاحظ الفوائد الصحية التالية: تعزيز صحة الجهاز المناعي. تحسين عملية الهضم، و الوقاية من مختلف المشاكل الهضمية. زيادة مستويات الطاقة نتيجة إنتاج فيتامين ب12. الوقاية من رائحة الفم الكريهة لأن مركبات البروبيوتيك تقضي على فطريات المبيضات الضارة.
توصف المعينات الحيوية (البروبيوتيك) بانها البكتيريا النافعة أو الصديقة المتواجدة في الجسم بشكل طبيعي، كما توجد أيضا في بعض أنواع لبن الزبادي والاطعمة الاخرى ويمكنك تناولها بمثابة متممات غذائية، اذ انها تشكل حاجزاً طبيعياً للدفاع عن صحة الامعاء، بالاضافة الى دعمها للجهاز الهضمي في جسم الإنسان. تسهم البكتيريا النافعة في استعادة التوازن الطبيعي لتركيبة بكتيريا الأمعاء التي تعتبر جزءاً منها. وظائف البروبيوتيك تلعب دوراً جوهرياً في إكمال عملية الهضم. تساهم في امتصاص العناصر الغذائية المناسبة من الأطعمة التي يأكلها الإنسان. تساعد في الحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء. تعزز مقاومة الجسم ضد التقاط العدوى. فوائد البروبيوتيك تقليل فرص الاصابة بالاسهال أثناء تناول المضادات الحيوية، إذ تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا الضارة لكنها في نفس الوقت تقتل البكتيريا النافعة (البروبيوتيك)، الأمر الذي يسبب الإسهال. لذلك فان تناول المعينات الحيوية مع المضادات الحيوية يسهم في حماية البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. المساهمة في علاج القولون العصبي. المساهمة في علاج التهاب المعدة والأمعاء الذي يسببه الفيروس لدى الأطفال.