وفى ذلك كله حكم عظيمة، فقد خص الله تعالى ماء زمزم ليغسل به قلب الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، ولم يغسل إلا به لأنه أفضل المياه. صفة بئر زمزم وذرعها وذكر الأزرقى واصفًا بئر زمزم فى عصره قائلاً: « كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعًا، وفى قعرها ثلاث عيون، عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء أبى قبيس والصفا، وعين حذاء المروة ». ويلتقى هذا مع ما خلصت إليه الدراسات الحديثة بأن بئر زمزم يستقبل مياهه من صخور قاعية من العصور القديمة عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من تحت الكعبة المشرفة، ومن جهة الصفا، ومن جهة المروة، وتجتمع فى البئر. وفى عام 1399هـ صدر أمر الملك خالد بتنظيف بئر زمزم على أحدث الطرق وأتم وجه بواسطة غواصين متمرسين، وكان هذا العمل من أعظم أعمال التنظيف فى تاريخ بئر زمزم، ونتج عنه أن فاضت البئر بفضل الله بماء أغزر مما كان بكثير وأصبح ماء زمزم متاحًا فى كل أنحاء الحرم المكى الشريف من خلال البئر نفسه، وبواسطة حافظات (ترامس) موزعة بشكل متناسق فى كل أنحاء الحرم يصل عددها وقت الذروة فى المواسم إلى 13. 800، إضافة إلى المشربيات المنتشرة فى الحرم والساحات المحيطة به،حيث وصل عدد الصنابير بها إلى 1073 صنبورًا، إضافة إلى مجمعات زمزم خارج الحرم لملء الجوالين.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو وكبار الشخصيات والأعيان وضيوف سمو رئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة واللجنة التنفيذية وضيوف سمو رئيس الهيئة الاستشارية للمباني أعضاء الهيئة الاستشارية للمباني وأعضاء المجلس الاستشاري للجامعة بالمملكة العربية السعودية وأعضاء المجلس الشرفي للمركز الأقليمي للجامعة بالمدينة المنورة ومدير الجامعة وضيوف الجامعة وبمشاركة أفضل 10 وعدد من الطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم، وعدد من الطلاب الخريجين من مركز المدينة المنورة إضافة إلى عدد من الشخصيات النسائية والإعتبارية في المدينة المنورة.