انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5 /88). فلكل من أعان على فعل البر والتقوى من الأجر بقدر إعانته عليه ، وإنما يكتب الأجر كله لمن أعتق الرقبة كلها. ولكن من أراد أن يعتق رقبة فلم يقدر ، وقدر على المساهمة بالنصف ، وعلم الله من نيته أنه لو قدر على الكل لدفعه: فمثل هذا يُرجى له أجر الرقبة كلها. وقد روى البخاري (4423) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: ( إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ: ( وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ) ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله كان له أجر عامل ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (22 /243). ثانيا: المساهمة في دفع الدية له أجر وفضل ؛ لأنه من التعاون على البر والتقوى ، لكنه ليس مثل أجر عتق الرقبة ، فهذا شيء ، وعتق الرقبة من الرق شيء آخر. وقد سئل علماء اللجنة الدائمة عن القبيلة تجتمع على أن يدفع كل فرد من أفرادها مبلغا معينا من المال سنويا يرصدونه لما قد يحدث من كوارث الديات ، بغرض التعاون بين أفراد هذه القبيلة ؟ فأجابت اللجنة: " اتفاق رجال القبيلة على ما ذكر يعتبر عملا خيريا لما فيه من التعاون على أداء الواجب " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (9 /459).
ومنهم من عفا عنه عليه الصلاة والسلام، فالعفو جائز لولي الأمر إذا رأى المصلحة وجائز له القتل إذا رأى المصلحة، وجائز له الاسترقاق إذا رأى المصلحة، وجائز له أخذ الفداء، كما قال عز وجل: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا [محمد:4]. فهذه هي الرقاب: المملوك الذي يملكه المسلمون عند غلبتهم لعدوهم وقهرهم لعدوهم الكافر فيأخذوا منه ذرية، يعني:صبية صغاراً لم يبلغوا يأخذونهم أو نساء، فهؤلاء يكونون أرقاء للمسلمين مماليك للمسلمين يقسمون في الغنيمة يقسمون بين الغانمين كل يأتيه نصيبه من هؤلاء الذرية وهؤلاء النساء، وهكذا الأسرى الكبار المقاتلون إذا استرقهم ولي الأمر وجعلهم غنيمة كذلك. فإذا كان عند المسلم الغانم واحد أو اثنان أو ثلاثة فهو بعد ذلك بالخيار، إن شاء استخدمه في حاجاته، وإن شاء باعه وانتفع بثمنه، وإن شاء أعتقه لله عز وجل تبرعاً وتطوعاً، أو أعتقه في الكفارة مثل كفارة القتل.. كفارة الوطء في رمضان.. كفارة الظهار.. كفارة اليمين، وإن تركه يستعمله صار مملوكاً له يورث بعده إذا مات كسائر أمواله. هذا معنى تحرير رقبة، يعني: عتق الرقبة التي ملكتها أيها المسلم ملكتها بالحرب التي جرت بينك وبين عدوك حتى صار أولادهم ونساؤهم لكم غنيمة فتقسمها المسلمون وصارت بينهم وصار لكل مسلم نصيبه من هذه الغنيمة مملوكاً له يتصرف فيه بالبيع وغيره، فإذا أعتقه لله تطوعاً أو عن كفارة فله أجره في ذلك، وبهذا تؤدى الكفارة ويسمى العتق تحرير، يسمى عتقه تحرير رقبة، فإذا قال: أعتقت فلاناً لله، فهذا معناه تحرير رقبة سواء كان عن كفارة أو تطوعاً وتبرعاً، يقول النبي ﷺ: أي امرء مسلم أعتق امرءاً مسلماً أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار فعتق الرقاب له شأن عظيم وفضل كبير في الشرع المطهر، ولعلك -أيها السائل- بهذا عرفت معنى عتق الرقبة وتحريرها.
وبدأت الحملات قبل 43 يوما تقريبا لتنطلق رحلة "تنظيم الحملة" بأطر محددة تتسم بالدقة عبر لجان عمل تحركت بشكل مكثف وباجتماعات متواصلة. وبفضل هذه الحملات تجاوزت حملة التبرعات المبلغ المطلوب بزيادة 12. 5 مليون ريال، كما يقول المنور، الذي أكد أن الأموال الإضافية ستعاد إلى أصحابها فورا. يختم المنور حديثه "لقد تنفسنا الصعداء، والشكر لكل من ساهم في عتق رقبة خالد، من جميع القبائل". وسيفرج عن خالد مطلع الأسبوع القادم بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية في محافظة حفر الباطن شمالي شرق السعودية. يوم الفرحة قبل يومين، وتحديدا في الأول من الشهر الجاري، كانت إحدى قاعات الأفراح في شرق المدينة الساحلية جدة تختتم حملة تبرعاتها، واستطاعت جمع المبلغ المتبقي 12 مليون ريال، ليغرد بعدها أحد مسؤولي الحملة الرئيسيين ويدعى "سلطان بن بندر الفرم" في حسابه بتويتر قائلا "أعلن والحمد الله تجميع مبلغ الدية.. وتم إعتاق رقبة خالد الحربي، كفو بحرب (أنعم بقبيلة حرب) وأهل الخير جميعهم". لم يكن تويتر وحده سيد الموقف، بل كان لوسيط التواصل الهاتفي المجاني في أجهزة الهواتف النقالة المعروف بـ"الواتس آب" نصيب مهم، فقد أطلقت عبره رسائل حفزت على التبرع لحساب رصد للقضية، إلى جانب مقاطع فيديو قصيرة لعلماء دافعوا عن عدالة قضية خالد.
وأعرب بكر الهوساوي والد الجاني عن شكره وتقديره لوالد وأسرة القتيل لتنازلهم عن ابنه، مثمناً جهود وشفاعة أمير منطقة المدينة المنورة، مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب من ولاة الأمر في بلادنا الذين دأبوا على الوقوف مع المواطن في السراء والضراء. — إمارة المدينة المنورة (@imarat_almadina) June 14, 2018
أسهمت جهود وشفاعة أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، في عتق رقبة الشاب فهد بكر الهوساوي من القصاص، عقب تنازل ذوي المجني عليه رائد فهد الحمدان عن قاتل ابنهم. والتقى أمير منطقة المدينة المنورة، والد القتيل فهد الحمدان، وحثه على العفو عن الجاني طلبًا للأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، وقد استجاب الحمدان لشفاعة أمير المنطقة، وأعلن عفوه عن قاتل ابنه رائد الحمدان. وبين الأمير فيصل بن سلمان أن قبول أولياء الدم بالتنازل، هو توفيق من المولى سبحانه في هذا الشهر الفضيل، وبجهود ومساعي أهل الخير. وأشار إلى أن ما نراه في هذه الليلة المباركة من تسامح وتآلف بين المواطنين، هو ما تسعى إليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتطبيق الشرع الحكيم الذي يحث على العفو والتسامح، مضيفاً أن هذا العمل الإنساني له الأجر والمثوبة من عند الله (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً). وقدم شكره وتقديره لذوي القتيل رائد فهد الحمدان، على تجاوبهم وتفاعلهم في عتق رقبة الجاني. وأعرب فهد الحمدان والد القتيل عن شكره لله سبحانه وتعالى أن منّ عليه ووفقه لهذا العمل في شهر الخير والبركة، لافتاً إلى أن شفاعة أمير منطقة المدينة المنورة كانت محل تقدير واحترام من جميع أفرد الأسرة.
وتابع في إفادته لـ"العربي الجديد": "هناك أسماء معروفه تقف وراء كل دية تتجاوز حد المعقول، الأمر بات متاجرة بالدماء من بعض الوجهاء القبليين وسماسرة يستفيدون من هذا الوضع غير الطبيعي، ما أدى إلى حالة تخلٍ عن الأجر والثواب الذي هو أساس العفو، إذ نجد أن بعض ذوي الدم صار يحرص على المال قبل كل شيء". " في أكتوبر الماضي طالب الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود أمير منطقة القصيم بتقنين تحديد الديات، وعدم تركه لأمزجة السماسرة " ويشدد الشيخ السهيمي على ضرورة تدخل الدولة بشكل ما من أجل وضع حد لهذه المتاجرة، ويضيف: "صحيح أن ليس من حق الدولة أن تتدخل بشكل رسمي، لأنها هذه مسائل تدخل شرعاً في باب الحريات المطلقه، إذ تركها دون تقييد، ولا يستطيع أحد أن يمنع أهل القتيل من طلب أي مبلغ يريدون، خاصة وأن هناك من سيتولى عملية جمع المبلغ من أفراد قبيلة القاتل ومن فاعلي الخير، الذين لا يعلمون أن نصف ما يدفعونه وربما أكثر سيذهب لجيب الوسيط". وتابع موضحاً "الحق بالتعويض موجود في الشريعة الإسلامية، وبالتالي لا تستطيع أن تمنع إنساناً من أن يتنازل عن حقه مقابل أي مبلغ يريد، ولكن يجب أن تتدخل الدولة عن طريق رجال الدين والعلماء الشرعيين المؤثرين على الرأي العام"، وأردف "من جهة أخرى يمكن للدولة أن تبقي حقها العام في سجن القاتل حتى ولو تنازل أهل الدم، إذ إن الشخص الثري عندما يقتل إنساناً ويعوض المقتول، ليس من المنطق أن يخرج سريعاً من السجن، لأنه يظل مجرماً ارتكب جريمة".
واختلف في إخراج القيمة عن الإطعام والكسوة، فالجمهور على المنع، وأجازه أبو حنيفة ، كما يرى الجمهور جواز تقديم الكفارة على الحنث وتأخيرها عليه، واستدلوا بقول النبي (: (من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليكفر عن يمينه وليفعل). مسلم وأبو داوود والترمذي. وقالوا: إن تقديم الكفارة يجعل القدوم على الحنث لا يعتبر إقدامًا على غير مشروع أو إقدامًا في فعل الإثم، لأن تقديم الكفارة يجعل الشيء المحلوف عليه مباحًا، ولأن من قدَّم الحنث على الكفارة هو شارع في معصية، ولا يدري أن يتمكن قبل موته من الكفارة أم لا، ولا يمنع ذلك عندهم جواز تأخير الكفارة، لقوله النبي (:(من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، فليأتها، وليكفر عن يمينه) [مسلم]. ويرى أبو حنيفة أن الكفارة لا تجب إلا بعد الحنث، لأن الكفارة سبب للحنث، لا تجب إلا بعد وقوعه، واستدل بقول النبي (:(فليكفر عن يمينه، وليفعل الذي هو خير) مسلم. كفارة الحلق في الحج [ عدل] قال تعالى: {وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْهَدْىُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة:196].
صورة أرشيفية مليون ريال دية عتق رقبة مصري بالسعودية من تنفيذ حكم بالقتل حازم الشرقاوي الخميس، 09 مايو 2019 - 09:15 م نجح "أهل الخير" في مدينة الخرج بالرياض، من عتق رقبة المواطن المصري نادي صالح أبوزيد، ابن محافظة الفيوم، من تنفيذ حكم القصاص بعد جمع مبلغ الدية البالغ مليون ريال. وتعود القضية إلى نحو 11 عامًا عندما وقعت مشاجرة وخلاف بينه وبين المجني عليه، الذي قُتل وهو زوج أخته. وتابع الكابتن راشد فايز أبوسحلول نائب رئيس الاتحاد العام الرياضي للمصريين بالخارج القضية، وتم التوصل إلى الصلح والعفو عن القاتل المصري مقابل سداد دية مقدارها مليون ريال سعودي، وقد قام بعض السعوديين والمصريين بالتبرع لجمع المبلغ وسداد الدية. وأخطر أبناء الجالية بالخرج القنصلية المصرية بالرياض بتطورات هذه القضية. وبادر الشيخ يوسف البديوي رئيس محكمة الخرج بمخاطبة محافظ الخرج ومدير شرطة الخرج العقيد منيف العتيبي، ورئيس بلدية الخرج المهندس أحمد البكيري ومدير السجن العام بالخرج، وقد تم تكليف الشيخ الدكتور فهد الدوسري بمخاطبة رجال الأعمال للتبرع، وعتق رقبة نادي صالح، حيث نجحوا في جمع المبلغ وتم سداد الدية بالكامل. الكلمات الدالة مشاركه الخبر: الاخبار المرتبطة