ويتجلى بوضوح حقيقة ضعف ثقافة أصحاب السيارات فيما يتعلق بأفضل السبل للتعامل مع قضية تغيير الزيت باعتبارها أحد عناصر تكلفة تشغيل السيارة تجاهلهم للتوصيات التي تقدمها شركات إنتاج السيارات نفسها في هذا الخصوص والتي تتفق على قدرة السيارة على العمل لمسافة لا تقل عن عشرة آلاف كيلومتر دون الحاجة إلى تغيير الزيت. فهناك بالفعل أكثر من عشرة كتيبات خاصة بالسيارات منها لعشرة أنواع سيارات مختلفة، ذكرت أن الزيت لا يجب تغييره قبل قطع مسافة تراوح ما بين 10000 و15000 كيلومتر، والملاحظ عبارة (لا يجب تغييره) وليس (يفضل) أو (يمكن) تغييره!! والمعلوم أن مصنعي السيارات بمن فيهم مصنعو محركاتها هم أقدر على إعطاء معلومة حقيقية وصحيحة بحكم تخصصهم. منقول من مجلة السيارات التابعة لصحيفة الجزيرة بتاريخ 4 / 11 / 1428 هـ ملحوظة:- معظم وكالات السيارات تقوم بتغيير زيت المحرك كل 3 او 5 الف كيلو عندما تكون السيارة تحت الضمان مما يعني انهم غير مقتنعين بهذا الكلام!! !
فجرت هيئة القياسات والمواصفات العالمية مفاجأة كبرى بالتقرير الذي أصدرته وأكدت فيه أن الدعاية التي ترددها شركات صناعة وتجارة زيوت الم... حركات بشأن ضرورة تغيير الزيت كل 2000 أو 3000 كيلومتر مجرد أسطورة أو كذبة ليس لها أي أساس علمي ولا واقعي وأن زيت المحرك قادر على العمل بكفاءة لمسافة تصل إلى أكثر من 20 ألف كيلومتر. ويقول الخبراء إن شركات صناعة وتجارة الزيوت نجحت خلال العقود الماضية في ترسيخ فكرة التغيير السريع والمتكرر لزيت المحرك لتحقق بذلك أرباحا خيالية خاصة وأن أغلب السائقين لا يتصورون فكرة الإبقاء على الزيت داخل المحرك لمسافة تتجاوز 3000 كيلومتر. في الوقت نفسه يرى هؤلاء الخبراء أن الزيوت الحالية ومحركات السيارات ذات التقنية العالية تتحمل بقاء الزيت داخل المحرك إلى مسافة 20 ألف كيلومتر وفقاً لتقديرات هيئات المواصفات والمعايير العالمية. في الوقت نفسه يوصي الخبراء بضرورة قياس الزيت والكشف عنه بعد قطع مسافة 5000 كيلومتر تحسباً للنقص الطبيعي في مستوى الزيت، حيث يكفي في هذه الحالة زيادة الزيت فقط لتعويض النقص الطبيعي وهو الأسلوب الشائع في الولايات المتحدة وأوروبا على نطاق واسع. ويقول الخبراء إن تغيير لون الزيت إلى اللون الأسود ليس مؤشراً على انتهاء صلاحيته أو انخفاض كفاءته وأن هذا التغيير طبيعي لوجوده بالقرب من منطقة الاحتراق الداخلي في المحرك مما يؤدي إلى تسرب مواد الاحتراق إليه وتغيير لونه.
تعمل أجزاء محرك السيارة كمنظومة متكاملة كلا منهما يؤدي وظيفته على الوجة الأمثل حتى نحصل في النهاية على أداء جيد للسيارة ككل أثناء القيادة ، ويعد الزيوت سواء في المحرك أو في ناقل الحركة من أهم العوامل المساعدة التي تحمي تلك الأجزاء من الآكل أو التعرض الى التلف السريع ، كما أنه يزيد من العمل الافتراضي لتلك الأجزاء ، ولولا تواجد هذه الزيوت في السيارة، لما تمكنت منظومة المحرك من العمل بالشكل المطلوب، فالزيوت الموجودة بها لها العديد من الفوائد من أهمها انها تمنع القطع من الاحتكاك في ما بينها كما أنها تبقي درجة حرارة هذه الأنظمة معتدلة كي لا تطالها الأضرار والتلف مع الوقت ، ذها بالاضافة الى انها تساعد في خفض حرارة هذه القطع الموجودة في المحرك بشكل كبير مما يحميها من التلف. وبمرور الموت ، ومع انتهاء العمر الافتراضي لبعض أجزاء ناقل الحركة للسيارة ، قد يتعرض إلى بعض المشكلات لعل أبرزها، تهريب الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة ، فهذه المشكلة تعد من أخطر المشكلات التي يتعرض لها ناقل الحركة في السيارة ، حيث أنها قد تساهم في تعطل هذا النظام بشكل نهائي، ولكن ما أسباب حدوث هذا الأمر ؟ في التقرير التالي ، سنتطرق إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى تهريب أو تسريب الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة ، فقط من خلال السطور التالية: قبل أن نتطرق إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى تهريب أو تسريب زيت ناقل الحركة في السيارة ، علينا اولاً ان نشير إلى كيفية حدوث هذا التسريب ، حيث أن جميع الأختام في نظام القير معرضة إلى ارتفاع درجة حرارتها وخاصة أثناء عمل السيارة ، مما قد يعرضها إلى التلف بشكل كبير ، وبما أن هذه القطع تعتمد تصنيعها في الأساس على الكاوتشوك أو المعادن، فستظهر عليها التشققات بشكل سريع ، الأمر الذي يؤدي إلى تهريب الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة بشكل كبير.
2-في حالة إذا كان القير الخاص بسيارتك مزود بـ D -4-3-2-1 فعليك أن تقوم بتحريك القير من الوضع P إلى الوضع R ثم بعد ذلك إلى الوضع N ثم بعد ذلك إلى الوضع D ثم 4 ثم 3 ثم 2 ثم 1 وبعد أن تنتهي من هذه الخطوة، نقوم بإعادة عصا التحريك إلى P مرة أخرى بشكل سريع. أما في حالة إذا كان ناقل الحركة أو القير الخاص بالسيارة لا يحتوي إلى على الوضع ـ D فقط فلا تقلق فقط ما عليك فعله هو القيام بتحريك العصا الخاص بالقير أو ناقل الحركة في السيارة من الوضع P إلى الوضع R ثم بعد ذلك نقوم بالانتقال إلى الوضع N ثم بعد ذلك إلى الوضع D مرة أخرى، ثم بعد ذلك نقوم بإعادة العصا الخاصة بناقل الحركة في السيارة إلى الوضع P مرة أخرى. 3-ينصح أيضاً عندما تقوم بتحريك العصا الخاص بالقير في السيارة بالضغط قليلاً على الدواسة الخاصة بالوقود، وخاصة عندما تستخدم القير على الوضع D، كما ينصح بوضع قدمك اليسرى على بدال الفرامل ( المكابح) في السيارة. 4-في حالة إذا كانت سيارتك تتمتع بعصا قياس، فأصبحت الآن سيارتك على وضع يمكن من خلاله قياس مستوى الزيت الخاص بناقل الحركة او القير في السيارة بشكل صحيح ، وعادة ما يتواجد هذا المقياس في السيارات لاسيما تلك الحديثة منها، أما في حالة إذا كانت سيارتك لم تتمتع بهذا المقياس، ففي هذه الحالة يجب عليك التوجه نحو أحد مراكز الصيانة للتعرف على مستوى زيت القير في السيارة.
والجدير بالذكر أن الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة يمر عبر علبة التروس وذلك من خلال مجموعة من الأنابيب المصنوعة من الألومينيوم ، وهي في أغلب الأوقات تتحمل الكثير من العوامل الصعبة، لكن في أحياناً أخرى قد تتعرض هذه الأنابيب الى بعض الضربات أو الى درجات الحرارة المرتفعة ، مما يؤدي إلى ظهور تشققات عليها ، ومن ثم يتم تسريب الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة بشكل سريع. قد تسبب العيوب التي تظهر خلال عملية تركيب النظام بأكمله إلى مشكلة تهريب او تسريت الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة ، وفي مثل هذه الحالات من الضروري أن يتم معالجة هذا العيب في السيارة على الفور ، كي تحمي سيارتك باجزائها المختلفة من التعرض الى العديد من المشكلات الاخري في نظام ناقل الحركة في السيارة. ومما لا شك فيه ان أي تشقق يحدث في المضخة الخاصة بزيت ناقل الحركة في السيارة ، قد يؤدي إلى هذه المشكلة الخطيرة وهي تسريب الزيت الخاص بناقل الحركة في السيارة ، الأمر الذي ينعكس على المضخة الخاصة بالزيت في السيارة مسبباً الكثير من المشاكل مع مرور الوقت خاصاً عندما يتزامن ذلك مع ارتفاع درجة حرارة. ففي حالة ملاحظة أي علامة من العلامات السابقة ، فلا تتردد أبداً في التوجه السريعة إلى أقرب مركز لصيانة السيارات لمعالجة مشكلة تهريب زيت القير في السيارة كي لا تقضي نهائياً على علبة التروس ، ومن ثم على منظومة ناقل الحركة او القير في السيارة.
اعراض نقص زيت القير الاوتوماتيك موعد تغيير زيت القير ينصح الخبراء بتغيير زيت القير بعد سير مسافة أكثر من 60, 000 كم بالسيارة، ولكن إن كانت السيارة تعمل بنظام قير الأوتوماتيك فينصح بتغيير الزيت بعد قطع مسافة 60, 000 كم أو 40, 000 كم اعتماداً على استخدام السيارة، فمثلاً إن كنت تستخدم السيارة بشكل مستمر، وتسير بها مسافات طويلة فتغيير زيت القير بعد قطع مسافة أربعين ألف كيلومتر هو الخيار الأفضل لسيارتك. وينصح كذلك بتغيير فلتر الزيت مع كل تغيير لزيت القير، أما إن كانت السيارة تعمل بنظام القير العادي فمن الأفضل تغيير زيت القير بين الحين والآخر، وذلك بأن تزيل لتراً من زيت القير كل فترة وتستبدله بلتر من زيت قير جديد بما يقارب المرة في الأسبوع. وبهذا الشكل تكون قد استبدلت كل الكمية الموجودة في خزان الزيت في غضون أسابيع لتتجنب الضرر الذي قد يحصل بالقير إن تم تشغيل السيارة بزيت جديد بالكامل، وتغيير فلتر الزيت يجب أن يتم كذلك بين الحين والآخر.
أما شركات صناعة السيارات العالمية الكبرى فتقول إن تغيير الزيت كل 5 آلاف أو حتى 8 آلاف كيلومتر أمر مبالغ فيه ونفقات بلا داع. من ناحيتها قالت شركة فورد موتور ثاني أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة وثالث أكبر شركة في العالم إن سياراتها الحديثة تستطيع العمل لمسافة 12 ألف كيلومتر على الأقل قبل الحاجة إلى تغيير الزيت دون أن يؤثر ذلك سلبا على عمر ولا كفاءة المحرك. ويقول دينيس بان شيلدر كبير المهندسين في معهد السيارات الأمريكي إن صناعة السيارات والزيوت شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية بعد أن كان قد تم تحديد مسافة 5000 كيلومتر كحد أقصى لصلاحية الزيت وبالتالي فإن كفاءة المحركات والزيوت اليوم أعلى منها في الماضي الأمر الذي يجعل هذا الرقم منخفضا تماما. وأضاف المهندس دينيس بان شيلدر أن الزيوت الحديثة عالية الجودة وتحتوي على مواد مانعة للتأكسد ومواد مانعة لتكون الرواسب مما يعني زيادة العمر الافتراضي لهذه الزيوت. ويشير الخبراء إلى أن تجربة إعادة تدوير زيوت المحرك المستعملة مرة أخرى دليل على أن السائقين يتخلصون من الزيت وهو صالح للاستخدام وأن ما يتم هو تغيير لونه فقط. كما يشير الخبراء إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في بعض الدول بما في ذلك مثلا المملكة العربية السعودية لا يؤثر على كفاءة الزيت ولا عمره الافتراضي وينصحون بعدم الاستماع إلى ما يردده البعض عن ضرورة تغيير الزيت على مسافات متقاربة أثناء الصيف.