تحذيرات أممية من أن الحرب في اليمن قد تتسبب في أسوأ مجاعة عرفتها البشرية منذ 100 عام وجاء اختيار الرئيس دونالد ترامب للسعودية كعنوان زيارته الخارجية الأولى بعد دخوله المكتب البيضوي ليعيد ثقة السعوديين في شراكتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد سنوات من عدم المبالاة التي وسمت نظرة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للشرق الأوسط. وبنزول طيارة الرئيس الأمريكي في الرياض بدأ عهد جديد في العلاقات الأمريكية السعودية لم تعد السعودية تتعرض فيه لانتقادات من البيت الأبيض بسبب ملف حقوق الإنسان المتعلق بحرب اليمن. وبدلاً من عقود الأسلحة الأمريكية للسعوديين التي حظرها أوباما وقع ترامب أكبر صفقة في التاريخ الأمريكي مع السعوديين وبلغت قيمتها 350 مليار دولار، ولتتحول سياسة البيت الأبيض من لا مبالاة تجاه الشرق الأوسط إلى عدم اكتراث بالتحذيرات الأممية من التبعات الكارثية للحرب وعزم أميركي – وسعودي أيضاً- على المضي في معركة عض أصابع مع طهران على أرض اليمن. ثم جاءت قضية اختفاء خاشقجي وبات كثيرون يتساءلون عن مصير الدعم الأمريكي غير المشروط لسياسات بن سلمان في حرب آخر ما أنتجته هو أسوأ مجاعة خلال قرن كامل.
أهم التطورات في قصة اختفاء خاشقجي تركيا تملك الأدلة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أمركيين وأتراك أن الحكومة التركية لديها فيما يبدو أدلة تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. الأدلة عبارة عن تسجيلات صوتية ومصورة. أهم التطورات في قصة اختفاء خاشقجي السعودية تطالب بتحقيق مشترك قال مصدران تركيان اليوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 إن وفدا من السعودية وصل إلى أنقرة في إطار التحقيق في اختفاء خاشقجي. وكانت السعودية قد اقترحت على انقرة تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق. إعداد: إيمان ملوك
AFP MOHAMMED AL-SHAIKH الصحفي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي تابعوا RT على أعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحفي، جمال خاشقجي، أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات. وقال المعجب، في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة ونقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية: "أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته". وتابع المعجب في بيانه: "تؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة". إقرأ المزيد وتواجه السعودية انتقادات واسعة دوليا على خلفية اختفاء خاشقجي، الذي انتقد كثيرا سياسات المملكة في مجالات عدة، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر.
وطالب عدد من الدول والمنظمات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي. وبعد إعلان السعودية مقتل خاشقجي، أعرب البيت الأبيض عن الحزن الشديد لمقتل الصحفي السعودي مؤكدا في الوقت عينه إنه سيضغط للوصول إلى العدالة بأسرع وقت ممكن. بدوره، قال السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام: "أقل ما يمكنني قوله إنه تساورني الشكوك حيال الإعلان السعودي عن وفاة الصحفي جمال خاشقجي ". المصدر: واس + وكالات تابعوا RT على
محمد عبد الملك-إسطنبول نظم عدد من الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين في تركيا صباح اليوم الجمعة وقفة احتجاج أمام القنصلية السعودية في إسطنبول تضامنا مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى الثلاثاء الماضي بعد دخوله مقر القنصلية لإنجاز معاملة خاصة. وطالب الناشطون في الوقفة القنصلية السعودية وكذلك السلطات التركية بسرعة الكشف عن مصير ومكان الصحفي خاشقجي، كما رفعوا صوره وكتبوا عليها "الحرية لجمال خاشقجي". وقالت اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في تصريحات أثناء الوقفة إن مقر القنصلية السعودية تحول إلى وكر لعصابة تمارس اختطاف المواطنين وليس مؤسسة تمارس الدبلوماسية. وأضافت توكل كرمان أن على السلطات التركية سرعة التحرك للإفراج عن الصحفي خاشقجي وتحمل مسؤولية حمايته، خصوصا أنه دخل الدولة بشكل رسمي، وتأكد أيضا دخوله مقر القنصلية السعودية، وأن ما يحدث يعد انتهاكا للأعراف الدبلوماسية والدولية. وأوضح رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا توران قشلاقجي أن السلطات التركية لديها حاليا تسجيلات دخول خاشقجي، ولكنها لا تتوفر على تسجيلات لخروجه، مطالبا القنصلية بتوفير تلك التسجيلات في ظل وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها.
آلان غريش رأى أن "قضية خاشقجي سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على مشروع تأسيس حلف عربي إسرائيلي أمريكي ضد إيران، وسيكون من الصعب تسويق فكرة هذا التحالف بعد الضغوطات التي تتعرض لها السعودية على خلفية القضية". والأثر السلبي الأكبر لأزمة اختفاء خاشقجي وتأثيرها على السعودية وأميرها الشاب يتم الحديث عنه بشكل أساسي داخل إسرائيل حسب الصحفي الفرنسي. "فمحمد بن سلمان كان الأكثر اندفاعاً في الدفاع عن التقارب مع إسرائيل، وهناك بالتالي تخوف كبير من الجانب الإسرائيلي مما قد تؤول إليه السياسة السعودية تجاهها من بعد بن سلمان"، والكلام للصحفي الفرنسي المخضرم. أهم التطورات في قصة اختفاء خاشقجي خاشقجي من منتقدي النظام السعودي جمال خاشقجي، الصحفي والكاتب السعودي، هو بطل قصة اختفاء لا يزال الغموض يلفها وتحيط بها السرية حتى اللحظة. عمل خاشقجي في السابق مستشارًا للحكومة. في أيلول/سبتمبر 2017، فرّ من السعودية للعيش في الولايات المتحدة خشية اعتقاله في حال عودته، حسب قوله. انتقد خاشقجي في مقالاته بعض سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودور الرياض في الحرب على اليمن. أهم التطورات في قصة اختفاء خاشقجي تاريخ ومكان الاختفاء في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، دخل خاشقجي مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول لإتمام إجراءات مرتبطة بزواجه من خطيبته التركية و منذ تلك اللحظة اختفى أثره.
وقدمت السلطات التركية والسعودية في وقت سابق روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية. وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد. وأقام الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء. وفي 11 أكتوبر قام أحد أقرب مستشاري العاهل السعودي، أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، بتوجيه من الملك سلمان، بزيارة إلى تركيا التقى خلالها أردوغان، واتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق في اختفاء خاشقجي. ومن ثم أمر الملك سلمان، الذي تقول بعض التقارير الإعلامية إنه قرر أن يتدخل شخصيا لاحتواء الأزمة المتعلقة مع مصير الصحفي السعودي، النائب العام للمملكة بإطلاق تحقيق داخلي مستند إلى معطيات واستنتاجات فريق العمل المشترك.