في 3 ربيع الآخر 1436 هـ، وبعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكا للمملكة العربية السعودية، فكانت تلك البيعة بداية لحمل أمانة عظيمة جعلت من الملك سلمان ـ حفظه الله ـ ملكا للعرب والمسلمين، وحاميا للمقدسات الإسلامية. وكانت من أولى خطواته تدشين التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام التي شملت مباني التوسعة، والساحات، والأنفاق، والخدمات، والطريق الدائري الأول، وذلك في رمضان 1436 هـ، واستهدفت التوسعة الجديدة اتساع المسجد الحرام لأكثر من مليون و600 ألف مصل، إضافة لإدخالها أنظمة وخدمات عدة، أبرزها إدخال 78 بابا أوتوماتيكيا بالدور الأرضي تحيط بمبنى التوسعة، وأنظمة متطورة للصوت شملت 4524 سماعة، ونظام إنذار حريق، ونحو 6635 كاميرا مراقبة متحركة، إضافة لإدخال أنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، كما يحتوي المبنى على مشارب لمياه زمزم تبلغ 2528 مشربية تعمل ضمن منظومة متكاملة لمياه زمزم المبردة. ورغم ما شهده موسم حج العام الماضي 1439 من ارتفاع في أعداد الحجاج، إذ بلغ عددهم وفقا لما أعلنته الهيئة العامة للإحصاء 2. 371. 675 حاجا، منهم 1.
حياة خالية فارغة سوداء ووحدة قاتلة.. ولغة الصمت تسود المكان والألم جاثم على أنقاض الفؤاد.. بل تلبس حتى الجسد.. أحس بالغربة ومرارة العيش.. الوحدة تقتلني.. والوجع يسكنني.. وذكريات الماضي تشغلني.. وأشعر أنّ همومي ستخنقني وأحزاني ستغرقني. من أجل عينيها بالغت في الأحلام لكنني فوجئت بالأوهام.. أوهامي لم أصل إليها بعد.. بالنار والجمر حرقتني حكايتي معها أتعبتني.. فنسيت أنّ الأماني تزول تحت أقدام القدر.. سقيتها الحلو بيدي.. وسقتني المرّ بأكمله.. وكبرنا وكبرت معنا الحياة.. وأشعلت نيران الجمر وأبكت كل العيون. صعب أن يعود الحبّ كما كان بعد الفراق والأصعب أن نظلّ ننتظر عودته كما كان. قالت الدموع ليست دموعنا.. الدماء ليست دماءنا.. هكذا قالتها باستهزاء.. كيف يكون الاثنين واحد.. إنّه مستحيل في نظرها.. نسيت أنّي أحببت هباءً منثوراً.. كان ألمها يؤلمني وكان حزنها يحزنني.. داويت جروحها كثيراً.. وبنيت عليها آمالاً كبيرة.. لكني نسيت بأنّها قد قتلت ذلك الأمل. من المؤلم أن تعاشر أناساً فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك.. وأن ترفع رأسك عالياً فترى الأقزام قد أصبحوا أطول قامةً منك.. وأن تغمض عينيك على حلم جميل.. وتستيقظ على وهم مؤلم.. وأن تقف فوق محطة الحياة في أنتظار ما تعلم قبل سواك أنّه لن يأتي أبداً.
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ اليوم الاجتماع الخمسين لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز. وفي مستهل الاجتماع أكد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الاهتمام بالتاريخ الوطني، مثمنًا تطوير الدارة لمقررات الدراسات الاجتماعية في التعليم العام ومقرر التاريخ الوطني للجامعات بالتعاون مع وزارة التعليم التي تقدم تراث الوطن وتاريخه بأسلوب تربوي متميز. بعد ذلك ناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأصدر عدداً من القرارات التطويرية لأعمال الدارة منها: الموافقة على تحويل مركز التاريخ السعودي الرقمي (رقمن) إلى المركز السعودي للمحتوى الرقمي لتحقيق أهداف دارة الملك عبد العزيز المرسومة بوجود مركز متكامل يحقق الشمولية في نقل المحتوى السعودي إلى الصيغة الرقمية بما في ذلك التاريخ السعودي بغرض الإفادة منه في الكثير من وسائل التواصل التقنية الحديثة. كما وافق المجلس على تنفيذ مبادرة تطوير الدراسات التاريخية الوطنية تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، التي تهدف إلى تطوير جوانب المدرسة التاريخية السعودية لتكون رائدة ومؤثرة بما في ذلك تطوير المهنجية والبرامج العلمية والأكاديمية والارتقاء بمستوى أنشطة الجمعية التاريخية السعودية وبرامجها للرفع من فاعليتها في الحركة العلمية.